responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 431


إلى غير ذلك من الأنواع التي أشار إليها سبحانه بقوله : ( يَخْلُقُ اللَّهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللَّهً عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . ان الدواب جميعا من أدنى نوع إلى أعلاه يسير على أكمل نظام ، ويفعل ما يلائمه ويتفق مع مصلحته ، وهذا دليل قاطع على ان وراء ذلك خالقا عظيما ومدبرا حكيما .
( لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ ) . أقام سبحانه الدلائل على وجوده وعظمته ووحدانيته ، ومنها خلق الدابة بشتى أنواعها ، ولم يدع عذرا لمتعلل . قال الإمام علي ( ع ) : ابتدعهم خلقا عجيبا من حيوان وموات ، وساكن وذي حركات ، فأقام من شواهد البينات على لطيف صنعه ، وعظيم قدرته ما انقادت له معترفة به مسلمة له ( واللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) . لا شك ان من سلك الصراط المستقيم الذي أمر سبحانه بسلوكه فهو مهتد عند اللَّه ، أما من عصى أمره تعالى ، وحاد عن صراطه فهو ضال عند اللَّه وعند الناس ، ما في ذلك ريب .
المنافقون الآية 47 - 54 ويَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وبِالرَّسُولِ وأَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ( 47 ) وإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ ( 48 ) وإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ ( 49 ) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ورَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ( 50 ) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا وأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( 51 ) ومَنْ يُطِعِ اللَّهً ورَسُولَهُ ويَخْشَ اللَّهً ويَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ ( 52 )

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست