إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ ويَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ ( 33 ) ولَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ ( 34 ) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وكُنْتُمْ تُراباً وعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ ( 35 ) هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ ( 36 ) إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ ونَحْيا وما نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ ( 37 ) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً وما نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ ( 38 ) قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ ( 39 ) قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ ( 40 ) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْناهُمْ غُثاءً فَبُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 41 ) اللغة :
القرن أهل العصر الواحد ، والمراد بهم عاد قوم هود . وأترفناهم نعمناهم من الترف وهي النعمة . هيهات بعد . يصبحن يصرن . والصيحة العذاب .
والغثاء ما يحمله السيل مما يمر به من الأشياء الحقيرة البالية . وبعدا هلاكا .
الإعراب :
ان اعبدوا ( ان ) مفسرة لأن الإرسال يتضمن معنى القول . ومخرجون خبر انكم إذا متم ، وانكم الثانية تأكيد لأنكم الأولى ، وتكررت للفاصل الطويل ، والمصدر من انكم الأولى واسمها وخبرها مفعول ثان ليعدكم أي يعدكم الإخراج .
وهيهات اسم فعل بمعنى بعد ، ويحتاج إلى فاعل ، وفاعله ضمير مستتر يعود إلى الإخراج أي بعد إخراجكم . وعما قليل ( ما ) زائدة إعرابا وقليل مجرور بعن ، والمجرور متعلق بيصبحن واللام لا تمنع من ذلك لأنها لمجرد التأكيد كما قال أبو البقاء في كتاب الإملاء . وبعدا مصدر في موضع الفعل أي بعدوا بعدا .