responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 367


( قالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِما كَذَّبُونِ ) التجأ إليه تعالى وطلب منه النصر عليهم بعد يأسه من هدايتهم ( فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا ) كناية عن حفظه تعالى للسفينة ورعايته لها ( ووَحْيِنا ) أي أمرنا ( فَإِذا جاءَ أَمْرُنا وفارَ التَّنُّورُ ) أي نبع الماء من الأرض ( فَاسْلُكْ فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) ذكرا وأنثى ( وأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ) أي إلا امرأة نوح وابنه منها ، وقيل : اسمه كنعان ( ولا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ ) لا تسألني نجاة أحد من الكفرة الفجرة لأن كلمة العذاب حقت عليهم جميعا حتى امرأتك وولدك .
( فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ ومَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ ) استقر بكم الحال ، وأنتم في السفينة ( فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) . في هذه الآية درس هام ، وهو ان اللَّه سبحانه إذا أهلك الطاغية فلا ينبغي ان يشمت المظلوم بهلاك ظالمه ، بل يحمد اللَّه سبحانه على خلاص الناس من بغيه وطغيانه ، وان ينظر إلى هلاكه على انه وسيلة لا غاية ( وقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلاً مُبارَكاً وأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) . أنزلني من السفينة وعند خروجي منها منزلا تحفظني فيه من كل سوء أنا وأهلي ومن آمن بك ، وأنت خير من أنزل عباده بأحسن المنازل ( إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ ) .
ذلك إشارة إلى إهلاك قوم نوح ، ونجاته مع من آمن به ، والمراد بالآيات هنا العبر والعظات لمشركي قريش وغيرهم ( وإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ ) أي انّا قد اختبرنا العباد بإرسال الرسل وانزال الكتب ليتميز الخبيث من الطيب ، وتتجلى للعيان نوايا وأفعال كل منهما ، فيثاب أو يعاقب باستحقاق .
هود الآية 31 - 41 ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً آخَرِينَ ( 31 ) فَأَرْسَلْنا فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهً ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ ( 32 ) وقالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وكَذَّبُوا بِلِقاءِ الآخِرَةِ وأَتْرَفْناهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا ما هذا

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست