responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 337


لوقوع الفعل في جواب الاستفهام . والتي في الصدور صفة للقلوب . ومعاجزين حال من واو سعوا .
المعنى :
( وإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وعادٌ وثَمُودُ وقَوْمُ إِبْراهِيمَ وقَوْمُ لُوطٍ وأَصْحابُ مَدْيَنَ وكُذِّبَ مُوسى ) . كذبت قريش محمدا ( ص ) ، وأخرجته من دياره ، فقال سبحانه لنبيه الكريم مسليا ومعزيا : لا بدع فيما لاقيت من قومك فكل نبي عانى من قومه مثل ما عانيت . . ثم ذكر له عددا من الأنبياء على سبيل المثال دون الحصر ، منهم هود وقومه عاد ، وصالح وقومه ثمود ، أما أصحاب مدين فهم قوم شعيب . وتقدم نظيره في سورة الأنعام الآية 34 ج 3 ص 182 ( فَأَمْلَيْتُ لِلْكافِرِينَ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ ) . المراد بالنكير هنا العذاب ، والمعنى ان اللَّه سبحانه أخر عذاب الكافرين إلى أجله ، حتى إذا حان أخذهم به أخذ عزيز مقتدر ، وتومئ الآية إلى ان على العاقل ان لا يتعجل الشيء قبل أوانه .
( فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وهِيَ ظالِمَةٌ ) . بعد ان قال سبحانه ، انه يمهل الكافرين إلى أجل مسمى أشار إلى إهلاك القرى الظالم أهلها ، وهي كثيرة كما تشعر كلمة كأين . وتقدم مثله في الآية 3 من سورة الأعراف ج 3 ص 301 ( فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ) تقدم في الآية 259 من سورة البقرة ج 1 ص 405 والآية 42 من سورة الكهف ( وبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وقَصْرٍ مَشِيدٍ ) . البئر المعطلة هي العامرة بالماء ولكن لا يستقي منها أحد ، وقصر مشيد أي فخم ، وهذا ترك أيضا من غير أهل ، والقصد ان ديار الظالمين أصبحت مقفرة موحشة بعد ما كانت مأهولة تعج بالمقيمين والزائرين .
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها ) .
ضمير يسيروا يعود إلى الذين كذبوا محمدا ( ص ) أي ألم يتعظ هؤلاء بمصارع المكذبين ؟ وينظروا كيف أصبحت ديارهم خالية وأملاكهم معطلة ؟ وتقدم مثله في سورة آل عمران الآية 137 ج 2 ص 159 والآية 36 من سورة النحل ج 4 ص 512 ( فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) . وأية

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست