وخاف منه ، وثبت على دينه في السراء والضراء ، وتعبّد له من غير نفاق ورياء ، وأنفق ماله في طاعة اللَّه ومرضاته . وليس من شك ان هذه الصفات إذا اجتمعت في إنسان سمت به إلى أعلى الدرجات عند اللَّه والناس .
والْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ الآية 36 - 37 والْبُدْنَ جَعَلْناها لَكُمْ مِنْ شَعائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيها خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْها صَوافَّ فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها فَكُلُوا مِنْها وأَطْعِمُوا الْقانِعَ والْمُعْتَرَّ كَذلِكَ سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 36 ) لَنْ يَنالَ اللَّهً لُحُومُها ولا دِماؤُها ولكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهً عَلى ما هَداكُمْ وبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ( 37 ) اللغة :
البدن بضم الباء جمع بدنة ، وهي الناقة السمينة من بدن بدنا إذا كثر لحمه .
وصوافّ أي ان البدن قائمات قد صففن أيديهن وأرجلهن . ووجبت جنوبها سقطت جنوبها على الأرض وهو كناية عن خروج أرواحها بالنحر . والقانع الراضي بما يعطى له من غير مسألة . والمعتر الذي يتعرض لك لتعطيه .
الإعراب :
البدن مفعول لفعل محذوف أي وجعلنا البدن ، ولكم متعلق بجعلناها ، ومن شعائر اللَّه متعلق بمحذوف مفعولا ثانيا لجعلناها وصوافّ حال من البدن .