responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 320


والعامل فيها أعيدوا . ومن غم بدل اشتمال من ضمير منها بإعادة حرف الجر .
ومن ذهب متعلق بمحذوف صفة لأساور . ولؤلؤا عطف على محل أساور لأن كل مجرور لفظا هو منصوب محلا ، وقيل : مفعول لفعل محذوف أي ويعطون لؤلؤا . وان الذين كفروا ، خبر ان محذوف أي ان الذين كفروا نذيقهم العذاب .
وسواء مفعول ثان لجعلناه ، وهو اسم فاعل بمعنى « مستويا » والعاكف فاعل له . وبإلحاد الباء زائدة إعرابا ، وإلحاد مفعول يرد . وبظلم متعلق بيرد أي يرد إلحادا بسبب الظلم ، وقيل : ان بإلحاد بظلم هما حالان مترادفان أي مائلا ظالما .
المعنى :
( هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ) . جاء في تفسير الطبري ان أبا ذرّ كان يقسم باللَّه ان هذه الآية نزلت في ستة من قريش : ثلاثة منهم مؤمنون ، وهم حمزة بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحرث ، وثلاثة من المشركين ، وهم عتبة وشيبة ابنا ربيعة ، والوليد بن عتبة ، وان الخصومة بينهم كانت في القتال والمبارزة يوم بدر ، وان اللَّه نصر المؤمنين على المشركين .
وقال جماعة من المفسرين : ان المراد بالخصمين فريق المؤمنين ، وفريق الكافرين ، وهم اليهود والنصارى والصابئة والمجوس والمشركون لأنهم جميعا ذكروا في الآية السابقة ، وكل فريق من المؤمنين والكافرين يقول : أنا المحق دون غيري ، ومهما يكن فان الخصومة في الدين وقعت بين من آمن باللَّه ، ومن كفر به .
( فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ والْجُلُودُ ولَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ ) . بعد ان أشار سبحانه إلى تخاصم المؤمنين والكافرين ذكر أن من آمن باللَّه فمصيره إلى الجنة ، ومن كفر فإلى جهنم وبئس المصير . وان أهلها يلبسون ثيابا من نار ، ويصب فوق رؤوسهم الماء الحار الذي يذيب الشحم واللحم ، والأمعاء والجلود ، وان أعمدة الحديد تهوي على رؤوسهم وأبدانهم ، وهم يحاولون التخلص من هذا الهم والغم ،

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 320
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست