ولكن أين المفر من حكم اللَّه ومشيئته . وتقدم نظيره في الآية 49 وما بعدها من سورة إبراهيم ج 4 ص 459 فقرة : « جهنم والأسلحة الجهنمية » .
( إِنَّ اللَّهً يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ولُؤْلُؤاً ولِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ ) . للكافرين ثياب النار ومقامع الحديد ، وماء الحميم ، وللمؤمنين المخلصين جنات نعيم ، وأنهار لذة للشاربين ، وثياب من حرير ، وحلي من الذهب واللؤلؤ ( وهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ) بعد أن أشار سبحانه إلى طعامهم وشرابهم ذكر أقوالهم ، وهي أحسن الأقوال ، مثل الحمد للَّه وله الشكر على ما تفضل وأنعم ( وهُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ ) وهو الطريق القويم الذي سلكوه في الحياة الدنيا ، وأدى بهم إلى نعيم الآخرة .
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ويَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ والْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ والْبادِ ) . كان مشركو قريش يمنعون الناس من الدخول في الإسلام ، ومن الحج والعمرة إلى بيت اللَّه الحرام الذي جعله مثابة وأمنا للمؤمنين كافة لا فرق بين المقيم فيه والعابر . وتقدم نظيره في الآية 125 من سورة البقرة ج 1 ص 200 ( ومَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ ) . المراد بالإلحاد هنا الميل والانحراف ، والمعنى من يميل وينحرف عما أمر اللَّه ، وأساء لمن قصد بيته الحرام فان اللَّه يعذبه العذاب الأكبر .
وطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْقائِمِينَ الآية 26 - 29 وإِذْ بَوَّأْنا لإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْقائِمِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ ( 26 ) وأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ( 27 ) لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ ويَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعامِ