responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 318


بما تدين فيدخل الكافرين النار ، والمؤمنين المخلصين الجنة . وتقدم نظير هذه الآية مع التفسير في الآية 62 من سورة البقرة ج 1 ص 117 .
( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهً يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ ومَنْ فِي الأَرْضِ والشَّمْسُ والْقَمَرُ والنُّجُومُ والْجِبالُ والشَّجَرُ والدَّوَابُّ ) . قال جماعة من المفسرين : المراد بسجود الدواب والجماد والنبات انها جميعا طوع أمره يتصرف فيها كما يشاء . . وعند تفسير الآية 44 من سورة الاسراء قلنا ان تسبيح كل شيء بحسبه . وكذلك السجود ، وان تسبيح الجمادات والنباتات والحيوانات هو دلالتها على وجود خالقها وعظمته .
وقال الملا صدرا في كتاب الاسفار : « ان الموجودات كلها عاقلة ، تعقل ربها ، وتعرف مبدعها ، وتسمع كلامه ، وتمتثل أمره » . وليس هذا ببعيد لأن العقل لا ينفيه ، وظاهر النقل يثبته ، قال تعالى : « وإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ ولكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ » - 44 الاسراء . وقد يكشف العلم هذه الحقيقة في المستقبل القريب أو البعيد .
( وكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ) يؤمنون باللَّه وله يسجدون ( وكَثِيرٌ ) منهم ( حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذابُ ) هم الكافرون باللَّه الساخرون ممن آمن به وتعبد له . وكان على صاحب الأسفار أن يستثني الجاحدين من الموجودات والكائنات ( ومَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ) أبدا . . لا رافع لمن وضع اللَّه وأذل ، ولا واضع لمن أعز وأكرم . .
ولا كرامة عند اللَّه إلا للمتقين ( إِنَّ اللَّهً يَفْعَلُ ما يَشاءُ ) من إكرام الصالحين المصلحين ، وإهانة الضالين والمفسدين .
وبعد ، فان للَّه سننا في خلقه لا يمكن تجاوزها ، وهي أن من سلك طريق التهلكة هلك ، ومن سلك طريق السلامة سلم ، وطريق السلامة والكرامة عند اللَّه هو الايمان الصادق ، والعمل الصالح ، وطريق الخزي والهوان النفاق والإفساد في الأرض .
هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ الآية 19 - 25 هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست