responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 303


وقانون الحياة لا يأبى ذلك بل يقره ويؤكده ، وإذا كانت القوة الآن بأيدي الوحوش الضارية المتسلطة على الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيره فإنه لا شيء يمنع أن تتحول القوة في يوم من الأيام من أيدي أهل البغي والضلال إلى أيدي أهل الحق والعدالة ، بل ان غريزة حب البقاء والتحرر من الظلم ، والمبدأ القائل :
كل ما على الأرض يتحرك تماما كالأرض ، وان دوام الحال من المحال ، كل ذلك وما إليه يحتم ان القوة في النهاية تكون للأصلح الأكفأ .
( إِنَّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عابِدِينَ ) . هذا إشارة إلى أن الأرض يرثها العباد الصالحون ، ولو بعد حين ، والمراد بالعابدين هنا الذين يتعظون بالعبر ، وينتفعون بالنذر .
( وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ) . الخطاب لمحمد ( ص ) ، ورسالته رحمة للأولين والآخرين ، وفيما تقدم ذكرنا الكثير من مبادئها وتعاليمها ، وحسبنا منها قول صاحبها : « ما آمن باللَّه من لا تأمن الناس بوائقه . . إذا ساءتك سيئة ، وسرتك حسنة فأنت مؤمن » . وعلى هذا الاحساس والشعور يقوم العدل ، وينشر الأمن ، وتهنأ الحياة . . وتكلمنا عن عموم رسالة محمد ( ص ) إلى جميع الناس في كل زمان ومكان تكلمنا عن ذلك عند تفسير الآية 92 من سورة الأنعام ج 3 ص 225 .
أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ الآية 108 - 112 قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ( 108 ) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ وإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ ( 109 ) إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ ويَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ ( 110 ) وإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ ومَتاعٌ إِلى حِينٍ ( 111 ) قالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ ورَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ ( 112 )

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست