responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 304


اللغة :
مسلمون مستسلمون منقادون للَّه وحده . آذنتكم أعلمتكم . على سواء أي ان الإيذان والاعلام يعم الجميع بلا استثناء . والفتنة الاختبار . والمتاع ما يتمتع به قليلا .
الإعراب :
انما بالكسر للحصر ، وانما بالفتح كلمتان ( أنّ ) المشددة وما الكافة عن العمل ، وإلهكم مبتدأ وإله واحد خبر ، ومعنى الجملة نائب فاعل ليوحى أي يوحى إليّ الوحدانية . وعلى سواء متعلق بمحذوف حالا من المفعول في آذنتكم أي مستوين في الإيذان والاعلام . وان أدري ( ان ) نافية أي ما أدري ، وقريب مبتدأ ، وما توعدون فاعل قريب ساد مسد الخبر .
المعنى :
( قُلْ إِنَّما يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) . أمر اللَّه نبيه الكريم أن يقول للمشركين : ان اللَّه أوحى إليّ انه وحده لا شريك له في خلقه ولا في علمه ، وهذا الكون بعجائبه وقوانينه يشهد بوضوح على وحدانيته تعالى وقدرته وعظمته . . فلما ذا لا تؤمنون به وتنقادون لأمره ؟ وكيف تزوغون عن عبادته إلى عبادة أحجار لا تنفع ولا تضر ؟
( فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ ) . بعد ان لزمتهم الحجة بالتبليغ والانذار أمر اللَّه نبيه الكريم ان يقول لهم : لقد أديت ما علي ، وبلغتكم جميعا رسالات ربي ، ولم يبق لأحد منكم عذر يتعلل به ( وإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ ) .
أنا على يقين من عذابكم ، لأن اللَّه قد وعدكم به وحذركم منه ، ووعده تعالى أصدق الوعد ، وعذابه أشد العذاب ، ولكن لا أدري متى يكون ذلك ، وسواء أكان قريبا أم بعيدا فإنه له أجلا لا يعدوه ، فانتظروا اني معكم من المنتظرين .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست