responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 299


الجواب : كان إهلاكهم في الدنيا عقابا على تكذيبهم الرسل الذين جاؤوهم بالمعجزات كما دل قوله تعالى : « وقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْناهُمْ » - 37 الفرقان . وقوله : « كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وأَصْحابُ الرَّسِّ وثَمُودُ وعادٌ وفِرْعَوْنُ وإِخْوانُ لُوطٍ وأَصْحابُ الأَيْكَةِ وقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ » - 14 ق وغير ذلك من الآيات ، أما عذاب الآخرة فهو على الكفر من حيث هو ، وعلى سائر الذنوب كالكذب والظلم ونحوه ، فالعقاب متعدد ولكن بتعدد الذنوب ، لا على ذنب واحد .
( حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ ومَأْجُوجُ وهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ) . عند تفسير الآية 94 من سورة الكهف نقلنا عن بعض المفسرين أن يأجوج هم التتر ، ومأجوج هم المغول ، وأيضا قلنا عند تفسير الآية 98 من السورة المذكورة :
إن سد يأجوج ومأجوج قد ذهب مع الأيام لأنه لو كان اليوم لبان ، وعلى هذا يكون المراد بفتحت يأجوج ومأجوج انتشارهم في القارات . . ومهما يكن فإنّا لم نقرأ عن يأجوج ومأجوج ما تركن إليه النفس لا في التفاسير ولا في غيرها ، ولا مجال للفكر في مثل هذه الموضوعات ، لذلك نقف عند ظاهر النص القرآني ، ونترك التفاصيل لغيرنا .
( واقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) . المراد بالوعد الحق قيام الساعة ، وعندها تذهل عقول الكفرة الطغاة ، وتجحظ منهم الأعين ، وترتفع الجفون من شدة الهول . . وتقدم مثله في الآية 42 من سورة إبراهيم ج 4 ص 455 ( يا وَيْلَنا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا بَلْ كُنَّا ظالِمِينَ ) . الجملة مفعول لقول محذوف أي يقولون : يا ويلنا الخ . وتقدم نظيره في الآية 14 و 46 من هذه السورة ، والآية 5 من سورة الأعراف ج 3 ص 302 .
( إِنَّكُمْ وما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ ) . الخطاب لمشركي مكة ، والمراد بما يعبدون أصنامهم ، وحصب جهنم وقودها ، مأخوذ من الرمي بالحصباء حيث يرمى بالمجرم في نار جهنم ، والمعنى انكم أيها المشركون أنتم وأصنامكم مقرونان غدا في جهنم . . وفي الحديث المرء مع من أحب .
وتسأل : وأية جدوى من إدخال الأصنام إلى النار ، وهي أحجار ، لا ادراك فيها ولا شعور ؟

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست