responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 298


المعنى :
( إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) . هذه إشارة إلى عقيدة الأنبياء ، وهي التوحيد مع الانقياد إليه تعالى قولا وعملا ، والخطاب في أمتكم لجميع الناس بلا استثناء ، والمعنى عليكم أيها الناس أن تدينوا جميعا بدين التوحيد الذي كان عليه الأنبياء ، وأن تعبدوا الواحد الأحد ، وتخلصوا له في الأقوال والأفعال ( وتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ ) أمرهم سبحانه أن يكونوا جميعا على عقيدة التوحيد ، فتفرقوا شيعا وطوائف ، منهم الجاحدون ، ومنهم المشركون ، حتى أتباع الأنبياء يلعن بعضهم بعضا ، ويتبرأ بعضهم من بعض ، بل وأتباع النبي الواحد كذلك ( كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ ) . هذا تهديد ووعيد على تفرقهم وشتاتهم وانحرافهم عن الحق .
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ ) .
الايمان مع العمل الصالح طريق إلى الجنة ، والايمان بلا عمل لا يجدي شيئا لقوله تعالى : « لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً » - 158 الانعام . أما العمل بلا ايمان فينفع صاحبه في الدنيا بنحو من الأنحاء ، وقد ينفعه في الآخرة بتخفيف العذاب . وتكلمنا عن ذلك مفصلا بعنوان الكافر وعمل الخير عند تفسير الآية 178 من سورة آل عمران ج 2 ص 221 ، وتقدم نظير هذه الآية في سورة النحل الآية 97 ج 4 ص 550 .
( وحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ ) . هذه الآية سؤال عن جواب مقدر ، وهو : هل المشركون من أهل القرى الذين أهلكهم اللَّه بكفرهم يحييهم اللَّه ثانية بعد الموت ، ويعذبهم في الآخرة كما عذبهم في الدنيا ؟ .
فأجابه سبحانه بأن كل الناس يرجعون غدا إلى اللَّه من غير استثناء حتى الذين أهلكهم في الدنيا بذنوبهم ، وحرام عليهم عدم الرجوع إلى اللَّه بعد الموت ، بل لا بد من نشرهم وحشرهم لا محالة .
سؤال ثان : هل يعاقبهم اللَّه في الآخرة على كفرهم بعد ان عاقبهم عليه في الدنيا ؟ وهل يجوز الجمع بين عقوبتين على جريمة واحدة ؟

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست