responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 223


( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً ) تقدم الكلام مفصلا عن بسط الأرض ومدها ومهدها في ج 4 ص 374 عند تفسير الآية 3 من سورة الرعد ( وسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً ) طرقا تسلكونها لبلوغ مآربكم ( وأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى ) . تقدم نظيره في الآية 99 من سورة الأنعام ج 3 ص 234 .
( كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لأُولِي النُّهى ) . المراد بالآيات الدلائل على وجود اللَّه تعالى ، وأولو النهى أهل العقول والبصائر ، وخصهم اللَّه سبحانه بالذكر لأنهم يدركون الحقائق إذا كانوا مجردين عن الأهواء والأغراض ، وفي الحديث ان رسول اللَّه ( ص ) قال : ان خياركم أولو النهى . فقالوا : ومن أولو النهى يا رسول اللَّه ؟ قال : أولو الأخلاق الحسنة ، والأحلام الرزينة ، والمتعاهدون للفقراء واليتامى والجيران ، يطعمون الطعام ، ويفشون السلام في العالم .
( مِنْها خَلَقْناكُمْ وفِيها نُعِيدُكُمْ ومِنْها نُخْرِجُكُمْ تارَةً أُخْرى ) . الإنسان ابن الأرض بجسمه ، فهي المادة الأولى لتكوينه ، ومنها طعامه وشرابه ، وعليها ذهابه وإيابه ، قال رسول اللَّه ( ص ) : « الأرض أمكم ، وهي برة بكم » . أجل ، هي أمنا لأنّا منها ولدنا ، وهي برة بنا لأنها تغذينا كما ترضع الأم وليدها . ثم نعود إلى الأرض بعد الموت ، ونصير ترابا كما كنا من قبل ، ثم نحيا ثانية للحساب والجزاء .
( ولَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وأَبى ) . الهاء في أريناه لفرعون ، والمراد بالآيات المعجزات التي أظهرها اللَّه سبحانه على يد موسى ، ودلت دلالة واضحة على صدقه ونبوته ، ولكن أية جدوى من الآيات والنذر إذا اصطدمت بالمنافع والمصالح ؟ .
فِرْعَوْنُ يَجَمَعَ السحرة الآية 57 - 64 قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى ( 57 ) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست