responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 167


رجل يعرف أصول الزراعة ، فمعرفته بهذه الأصول تلازم ذاته ، ولا تفارقها ، أما زرعه وغرسه فيفنى ويزول ، وقدرة اللَّه سبحانه لا تشح ولا تنضب لأنها أزلية أبدية ، أما خلقه فحادث ، ولكل حادث بداية ، ولكل بداية نهاية .
( قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) لا أمتاز عنكم بشيء إلا انه ( يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ ) قال ابن عباس : « علَّم اللَّه نبيه التواضع بهذه الآية ، فأمره ان يقر على نفسه بأنه آدمي كغيره سوى ان اللَّه أكرمه بالوحي » ونعطف نحن على قول ابن عباس : ولئلا يقول المسلمون في محمد ( ص ) ما قاله النصارى في عيسى ( ع ) .
( فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ ) وحسابه وثوابه وعقابه ( فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً ولا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) . وكل من عمل لغير اللَّه فقد أشرك بعبادته ، سواء أقال بتعدد الآلهة ، أم لم يقل ، والفرق ان القول شرك علني ، والرياء شرك خفي ، وفي الحديث : « من صلى رياء فقد أشرك ، ومن صام رياء فقد أشرك » وعلى هذه الصلاة ، وهذا الصيام فقس ما سواهما .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست