بنو إِسْرائِيلَ والإفساد مرتين الآية 4 - 8 وقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ولَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً ( 4 ) فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وكانَ وَعْداً مَفْعُولاً ( 5 ) ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ وجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً ( 6 ) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً ( 7 ) عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً ( 8 ) اللغة :
للقضاء معان ، منها فصل الأمر ، ومنها الخلق والأحداث كقوله تعالى :
فقضاهن سبع سماوات ، ومنها الإيجاب كقوله : وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ، ومنها الإخبار والاعلام ، وهو المراد بقوله : وقضينا إلى بني إسرائيل . والمراد بالعلو هنا الطغيان . والجوس خلال الديار وطؤها والتردد بينها . والكرة العودة والرجعة . والمراد بالنفير هنا العدد من الرجال . والتتبير الإهلاك ، والتبار الهلاك .
والحصير يستعمل في البساط والسجن ، وكل من المعنيين جائز في الآية .
الإعراب :
قضينا تضمنت معنى الإيحاء ، ولذا تعدت بإلى . واللام في لتفسدن جواب