responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 15


قسم محذوف أي واللَّه لتفسدن . ومرتين نائبة مناب المفعول المطلق ، أي إفسادا بعد افساد ، أو إفسادتين . والوعد هنا اسم مفعول أي الموعود . وخلال ظرف مكان متعلق بجاسوا . وكان وعدا اسم كان ضمير مستتر يعود إلى الجوس ووعدا خبر . ونفيرا تمييز . فإذا جاء وعد الآخرة جواب إذا محذوف دل عليه جواب إذا الأولى أي فإذا جاء وعد الآخرة بعثناهم عليكم . وليسوؤا واو الجماعة عائد إلى المبعوثين ، ويسوؤا منصوب بان مضمرة بعد اللام ، والمصدر المنسبك مجرور بها ، ويتعلق ببعثنا المحذوفة . وأول مرة منصوب على الظرف . وما علوا ( ما ) مفعول ليتبروا أي يهلكوا ما غلبوا عليه من البلاد .
المعنى :
المعنى الجملي لهذه الآيات ان اللَّه أخبر بني إسرائيل انهم يفسدون في الأرض أولا ، فيسلط عليهم من يذلهم بالقتل والأسر والسلب والنهب ، ثم يستردون قوتهم ، ولكن يعودون إلى الإفساد ثانية ، فيسلط عليهم أيضا من يضربهم الضربة الثانية ، وفيما يلي التفصيل :
1 - ( وقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ ) . المراد بالقضاء هنا الاعلام والإيحاء ، لا القضاء بمعنى الحكم والأمر لأن اللَّه لا يقضي بالفساد : « قُلْ إِنَّ اللَّهً لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ » - 28 الأعراف ، والمراد بالكتاب التوراة التي أنزلت على موسى بدليل قوله تعالى : ( وآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ ) . والمعنى ان اللَّه سبحانه أخبر بني إسرائيل ان خلفهم سيفسدون في الأرض مرتين .
2 - ( لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ ) . وليس المقصود بإفسادهم هنا الإفساد بمعناه العام الذي يشمل الكفر والكذب وأكل الربا ، وتدبير المؤامرات ونحوها . .
فان هذا هو دينهم ودينهم في كل عصر وجيل ، وكل طور من أطوار حياتهم ، فلقد قال تعالى فيما قال عنهم : « وقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ ولُعِنُوا بِما قالُوا - إلى قوله - كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ويَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَساداً واللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ » - 64 المائدة . ليس المقصود الإفساد العام ، وانما المقصود

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست