responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 13


الإعراب :
ان لا تتخذوا ( ان ) بمعنى أي مفسرة لما في الكتاب كما لو قلت : كتبت إليه ان افعل كذا ، وتتخذوا تتعدى إلى مفعولين : الأول وكيلا ، والثاني دوني ، ومن زائدة إعرابا أي لا تتخذوا وكيلا غيري . وذرية منادى أي يا ذرية من حملنا .
المعنى :
( وآتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ وجَعَلْناهُ هُدىً لِبَنِي إِسْرائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلاً ) . المراد بالكتاب التوراة ، وبإسرائيل يعقوب بن اسحق بن إبراهيم ( ع ) ، والمعنى ان اللَّه أنزل التوراة على موسى ليهتدي بها بنو إسرائيل إلى الحق والصواب ، وليتكلوا على اللَّه وحده ، ولا يتخذوا من دونه وليا ولا نصيرا . ولكنهم حرّفوا كلام اللَّه ، وعبدوا العجل ، وقتلوا الأنبياء ، وملأوا الدنيا شرا وفسادا ، وسخروا لهذه الغاية جميع ما يملكون من طاقات .
( ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ) . حمل نوح معه في السفينة أولاده الثلاثة ، وهم حام وسام ويافث ، ونساءهم ، ومنهم تناسل الناس بعد الطوفان ، ومنهم الإسرائيليون في عهد موسى ، وفي هذا النداء تذكير لبني إسرائيل بأنعم اللَّه التي جحدوها وكفروا به وبها . ( إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً ) . ضمير انه يعود إلى نوح ( ع ) أي كونوا أيها اليهود شاكرين ذاكرين كما كان نوح . . ولكن لا يشكر النعمة إلا أهل الصدق والوفاء ، وما عرف الإسرائيليون منذ كانوا إلا الكذب والغدر والخيانة .
وروي عن الإمام جعفر الصادق ( ع ) ان نوحا كان إذا أصبح أو أمسى قال :
اللهم اني أشهدك ان ما أصبح وأمسى بي من نعمة في دين أو دنيا فهو منك لا شريك لك ، لك الحمد ، ولك الشكر بها عليّ حتى ترضى .

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست