responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 135


والذي نراه نحن ان الصف هنا كناية عن الترتيب والنظام ، وان الخلائق يعرضون على خالقهم بوضع محكم ودقيق .
قَدْ جِئْتُمُونا كَما خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً ) بهذا يبدأ اللَّه سبحانه محاكمة الذين ينكرون البعث : لقد أخرجناكم من بطون أمهاتكم عراة حفاة عزلا من كل شيء ، وكذلك أخرجناكم من قبوركم ، ولا فرق إلا في انكم خرجتم أولا غير مسؤولين عن شيء ، وثانية لتسألوا عما كنتم تعملون وتعتقدون وتقولون . . ومن ذلك قولكم : البعث خرافة وأساطير . . فما ترون الآن ؟ .
( ووُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ ) . بعد أن قال اللَّه لمنكري البعث : « فَهذا يَوْمُ الْبَعْثِ ولكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ » أعطى كل واحد منهم صحيفة أعماله ، وقال له : « اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً » - 14 الاسراء . اقرأ صحيفة أعمالك ، وحاسب نفسك بنفسك . . فيقرأها ، وهو يرتجف من الخوف الذي لا رجاء معه ولا أمل بالنجاة ، ولو خاف عذاب الحريق من قبل ، وابتعد عن طريقه لكان اليوم في أمن وأمان ، ولكنه أمن هناك فخاف هنا .
( ويَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ) .
ومن قبل هذا قالوا : لا كتاب ولا حساب ، ولم يستجيبوا لعقل ولا دين ( ووَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً ) من غير زيادة أو نقصان ، كيف ( ولا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) لا في ثواب ولا في عقاب بل يضاعف الثواب لمن أحسن ، وقد يعفو عمن أساء .
سَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ الآية 50 - 53 وإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وذُرِّيَّتَهُ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي وهُمْ لَكُمْ

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست