responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 103


من شك أن النبي ( ص ) يريد الخير والهداية لكل انسان بلا استثناء ، تماما كما تريدها أنت لولدك ، وأريدها أنا لولدي . . وكان النبي يتألم ويحزن إذا سلك سالك سبيل الهلاك والضلال ، كما يتألم الوالد لهلاك ولده . . وفي هذه الآية عاتب اللَّه سبحانه نبيه الكريم على وجده وحسرته المهلكة من أجل اعراض من أعرض عن الهداية واتباع الحق ، وقال له : لا تحزن عليهم . . ان إلينا إيابهم ثم ان علينا حسابهم .
( إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَها لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) . الزينة تعم الجاه والمال والأولاد ، وكل ما يتهالك عليه الناس ، ويتطاحنون من أجله . .
وهذه المغريات هي المحك الذي يميز الخبيث من الطيب ، فمن قنع منها بنصيبه ، وعاش بكده وجده فهو طيب كريم ، ومن حاول أن يحتكر كل شيء لنفسه ، ويعيش على حساب غيره بكل طريق ، ولو بإثارة الحروب والفتن فهو معتد أثيم ، ومعنى ابتلاء اللَّه الناس بزينة الأرض أن تظهر بسببها وتبرز إلى الوجود أفعالهم وأعمالهم التي يستحقون بها الثواب والعقاب . وتكلمنا عن ذلك مفصلا عند تفسير الآية 94 من المائدة ، فقرة معنى الاختبار من اللَّه ج 3 ص 126 .
( وإِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً ) . ضمير عليها يعود للأرض ، والصعيد التراب ، والجرز الأرض التي لا تنبت شيئا ، والمعنى كل من عليها فان ، والسعيد من أطاع اللَّه ، والشقي من انخدع لهواه .
أَصْحابَ الْكَهْفِ والرَّقِيمِ الآية 9 - 12 أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ والرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً ( 9 ) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً ( 10 ) فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ( 11 ) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً ( 12 )

نام کتاب : التفسير الكاشف نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 5  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست