responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 339


وقوله : * ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ) * لا يدلّ على أنّ السنّة خير من القرآن ، لأنّ المراد بذلك نأت بخير منها في باب المصلحة ، على أنّ قوله : * ( نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا ) * فمن أين انّ ذلك الخبر يكون ناسخاً ، فلا متعلق في الآية يمنع من ذلك .
والأولى جوازه ، على أنّ هذا وإن كان جائزاً ، فعندنا أنّه لم يقع ، لأنّه لا شيء من ظواهر القرآن يمكن أن يدّعى أنّه منسوخ بالسنّة إجماعاً ، ولا بدليل يوجب العلم ، وأعيان المسائل فيها خلاف ، نذكر ما عندنا فيه إذا مررنا بتأويل ذلك .
وأمّا ما روي عن ابن سعيد ابن المسيب من أنّه كان يقرأ * ( أو تنسها ) * بالتاء المعجمة من فوق ، وفتح السين ، فشاذ لا نلتفت إليه ، لأنّا قد بيّنا أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يجوز عليه أن ينسى شيئاً من وحي الله .
وكذلك ما روي عن أبي رجاء العطاردي * ( نُنسِهَا ) * بضم النون الأولى ، وفتح الأخرى ، وتشديد السين ذكرها شاذة .
وفي الآية دليل على أنّ القرآن غير الله ، وانّ الله هو المحدث له ، والقادر عليه ، لأنّ ما كان بعضه خيراً من بعض ، أو شراً من بعض ، فهو غير الله لا محالة .
وفيها دليل أنّ الله قادر عليه ، وما كان داخلاً تحت القدرة فهو فعل ، والفعل لا يكون إلاّ محدثاً ، ولأنّه لو كان قديماً لما صحّ وجود النسخ فيه ، لأنّه إذا كان الجميع حاصلاً فيما لم يزل ، فليس بعضه بأن يكون ناسخاً ، والآخر منسوخاً بأولى من العكس .
فإن قيل : لم قال : * ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ ) * أو ما كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عالماً بأنّ الله على كلّ شيء قدير ؟ قلنا عنه جوابان :

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست