responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 332


وإنّما ذموا على ذلك - وإن كان ذلك ميل الطباع - لأنّ ذلك في دلالة على أنّهم فعلوا كراهية لذلك ، وتعرّضوا بذلك لعداوة المؤمنين ، وكان الذم عليهم لذلك ، ولو رفع * ( الْمُشْرِكِينَ ) * عطفاً على * ( الَّذِينَ كَفَرُوا ) * كان جائزاً ولكن لم يقرأ به أحد ، ومثله في احتماله الأمرين قوله : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ ) * [1] - بخفض الراء وفتحها - وقرئ بهما .
و * ( مِنْ ) * في قوله : * ( مِنْ خَيْرٍ ) * زائدة مؤكدة ، كقولك : ما جاءني من أحد ، وموضعها رفع ، قال أبو ذؤيب :
جزيتك ضِعف الودّ لما استبنته * وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي [2] وأمّا * ( مِنْ ) * في قوله : * ( مِنْ رَبِّكُمْ ) * فلابتداء الغاية ، والتي في قوله : * ( مِنْ أَهْل الْكِتَابِ ) * فللتنويع ، مثل التي في قوله : * ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ ) * [3] .
قوله : * ( يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ) * .
روي عن عليّ ( عليه السلام ) وأبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) أنّه أراد النبوة ، وبه قال الحسن ، وأبو عليّ والرماني ، والبلخي وغيرهم من المفسّرين ، وقال : ( يختص بها من يشاء ) من عباده ، وروي عن ابن عباس أنّه أراد دين الإسلام ، وهذا بعيد لأنّه تعالى وصف ذلك بالإنزال ، وذلك لا يليق إلاّ بالنبوة .



[1] - المائدة : 57 .
[2] - اللسان ( ضعف ) . قال الأصمعي : معناه أضعفت لك الود ، وكان ينبغي أن يقول : ضعفي الود .
[3] - الحجّ : 30 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست