responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 326


والثالث : بمعنى الأمر ، كقوله : * ( نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) * [1] .
وقد أجمعت الأمة على أنّه لم يأمر بالكفر ، ولم يتجه نفي القسم الثالث ، ولا يجوز أن يكون المراد * ( إِلاّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) * إلاّ بإرادته ومشيئته ، لأنّ الإرادة لا تسمّى إذناً ، ألا ترى أنّ من أراد الشيء من غيره أن يفعله ، لا يقال أذن له فيه ؟ فبطل ما قالوه ، وقد روي عن سفيان إلاّ بقضاء الله .
والمعنى لقد علمت اليهود أنّ من استبدل السحر بدين الله ، ما له في الآخرة من خلاق وهو قول ابن زيد وقتادة .
وقال قوم من المفسّرين ، كأبي عليّ ، وغيره : كانوا يعطون عليه الأجرة ، فذلك اشتراؤهم له ، والخلاق : النصيب من الخير ، وهو قول مجاهد وسفيان .
وقال قوم : ما له من جهة ، وقال الحسن : ما له من دين ، قال أمية بن أبي الصلت :
يدعون بالويل فيها لا خلاق لهم * إلاّ سرابيل من قطر واغلال [2] يعني لا نصيب لهم في الآخرة من الخير ، ومعنى * ( شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) * باعوا به أنفسهم في قول السدي وغيره .
فإن قيل : كيف قال : * ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) * وقد قال قبله : * ( وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَن اشْتَرَاهُ ) * ؟ قلنا عنه ثلاثة أجوبة :
أحدها : إنّهم فريقان فريق علموا وعاندوا ، وفريق علموا وضيّعوا .
والثاني : أنّهم فريق واحد إلاّ أنّهم ذُمّوا في أحد الكلامين بنفي العلم ، لأنّه بمنزلة المنتفي ، وأخبر عن حالهم في الآخرة ، وتقديره أنّهم علموا قدر



[1] - البقرة : 97 .
[2] - ديوانه : 47 . والقطر : النحاس الذائب .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست