ومن كلّ أخلاق الكرام نميمة * وسعياً على الجار المجاور بالنَّجل [1] يريد جمعت مكان خيرات الدنيا هذه الخيرات الرديئة ، والأفعال الدنيئة .
وقوله : * ( مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) * يحتمل أمرين :
أحدهما : بتخلية الله ، والثاني : إلاّ بعلم الله من قوله : * ( فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِن اللَّهِ ) * معناه اعلموا بلا خلاف ، ويقال : أنت آذن اذناً . قال الحطيئة :
ألا يا هند إن جدّدت وصلاً * * وإلا فأذنيني بانصرامي [2] وقال الحارث بن حلزّة :
آذنتنا ببينها أسماء [3] معناه أعلمتنا ، والاذن في اللغة على ثلاثة أقسام :
أحدها : بمعنى العلم وذكرنا شاهده .
والثاني : الإباحة والإطلاق كقوله : * ( فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ ) * [4] وقوله : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) * [5] .
