والثالث : أنّه قلب الحيوان من صورة إلى صورة ، وانشاء الأجسام على وجه الاختراع ، فيمكن الساحر أن يقلب الإنسان حماراً وينشئ أجساماً .
والرابع : أنّه ضرب من خدمة الجن كالذي يمسك له التجدل فيصرع .
وأقرب الأقوال الأوّل ، لأنّ كلّ شيء خرج عن العادة الخارقة ، فإنّه لا يجوز أن يتأتى من الساحر ، ومن جوّز للساحر شيئاً من هذا ، فقد كفر لأنّه لا يمكنه مع ذلك العلم بصحة المعجزات الدالة على النبوات ، لأنّه أجاز مثله من جهة الحيلة والسحر .
