responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 297


قوله تعالى : * ( وإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا ويَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * آية بلا خلاف ( 91 ) .
قوله : * ( بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ) * يعني القرآن * ( قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا ) * يعنون التوراة ، * ( وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ ) * يعني بما بعده ، قال الشاعر :
تمني الأماني ليس شيء وراءها * كموعد عرقوب أخاه بيثرب [1] وقال الفرّاء : معنى * ( وَرَاءَهُ ) * ها هنا سواه ، كما يقال للرجل يتكلّم بالحسن : ما وراء هذا الكلام شيء يراد به ، ليس عند المتكلّم شيء سوى ذلك الكلام .
ومعنى قوله : * ( وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ ) * وبما سوى التوراة وبما بعده من كتب الله ( عز وجل ) التي أنزلها الله إلى رسله .
قوله : * ( هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً ) * يعني القرآن مصدّقاً لما معهم - ونصب على الحال - ويسميه الكوفيون على القطع .
وقوله : * ( مِنْ قَبْلُ ) * ضم على الغاية ، وكذلك أخواتها نحو بعد وتحت وفوق إذا جعلت غاية ضمّت .
وفي ذلك خبر من الله تعالى ذكره أنّهم من التكذيب في التوراة على مثل الّذي هم عليه من التكذيب بالإنجيل والقرآن عناداً وخلافاً لأمره ، وبغياً على رسله .



[1] - لم نجد هذا البيت في مصادرنا . وفي اللسان ( عرقب ) بيت للأشجعي عجزه كعجز هذا إلاّ أنّ مواعيد جاءت به بدل كموعد . ويقول بيترب - بالتاء - مكان في اليمن وبيثرب - بالثاء - المدينة نفسها .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست