responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 287


وقوله : * ( وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوح الْقُدُسِ ) * أي قوّيناه وأعنّاه ، يقال منه أيدك الله ، أي قوّاك الله ، وهو رجل ذو أيد وذو أياد أي ذو قوة ، ومنه قول العجاج :
من إن تبدلت بآدي آدا [1] يعني بقوة شبابي قوة الشيب ، قال الشاعر :
انّ القداح إذا اجتمعن فرامها * بالكسر ذو جلد وبطش أيّد [2] يعني بالأيّد القوي .
قال قتادة والسدي والضحاك والربيع : روح القدس هو جبرائيل ( عليه السلام ) .
قال ابن زيد : أيد الله عيسى بالإنجيل روحاً كما جعل القرآن روحاً كلاهما روح الله كما قال : * ( وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا ) * .
وروى الضحاك عن ابن عباس أنّ الروح الاسم الّذي كان يحيي به الموتى ، وأقوى الأقوال قول من قال : هو جبرائيل ( عليه السلام ) لأنّ الله تعالى أيد عيسى به ، كما قال تعالى : * ( يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوح الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ) * [3] فأخبر أنّه أيّده به فلو كان المراد به الإنجيل لكان ذلك تكراراً .
وإنّما سمّي الله تعالى جبرائيل روحاً وأضافه إلى القدس ، لأنّه كان بتكوين الله روحاً من عنده من غير ولادة والدٍ ولده .



[1] - اللسان ( أيد ) والبيت الّذي بعده : لم يك ينآد فأمسى انادا . وفي المطبوعة باد آذا .
[2] - مروج الذهب 3 : 104 . قائله عبد الله بن عبد الأعلى .
[3] - المائدة : 110 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست