أسماء جميع المخاطبين فإنّما جاز أن يؤكد بهؤلاء ، وأولاء يكنى بها عن المخاطبين ، كما قال خُفاف بن ندبة :
أقول له والرمح يأطر متنه * تبيّن خفافا انّني أنا ذلكا [1] يريد أنا هو ، وكما قال : * ( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيح طَيِّبَةٍ ) * [2] .
والاثم قيل معناه : هو ما تنفر منه النفس ولم يطمئن إليه القلب .
ومنه قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنواس بن سمعان ، حين سأله عن البر والاثم ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : “ البر ما اطمأنت إليه نفسك والاثم ما حكّ في صدرك ” .
وقال قوم : معنى الاثم ما يستحق عليه الذم ، وهو الأصح .
والعدوان مجاوزة الحقّ ، وقال قوم : هو الافراط في الظلم ، وأسرى جمع أسير وأسارى جمع أسرى ، كما قالوا : مريض ومرضى وجريح وجرحى وكسير وكسرى ، هذا قول المفضل بن سلمة ، قال أبو عمرو بن العلاء : الأسارى هم الذين في الوثاق والأسرى الذين في اليد وإن لم يكونوا في الوثاق .
ومعنى تفادوهم أو تفدوهم طلب الفدية من الأسير الّذي في أيديهم من أعدائهم ، قال الشاعر :
