responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 267


وقوله : * ( لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ ) * أي لا يعلمون ما في الكتاب الّذي أنزله الله ( عز وجل ) ، ولا يدرون ما أودعه من حدوده وأحكامه وفرائضه كهيئة البهائم ، وإنّما هم مقلّدة لا يعرفون ما يقولون ، والكتاب المعني به التوراة ، وإنّما ادخل عليه لام التعريف ، لأنّه قصد به قصد كتاب معروف بعينه ، ومعنى الآية فريق لا يكتبون ولا يدرون ما في الكتاب الّذي عرفتموه ، والّذي هو عندكم ، وهم ينتحلونه ويدّعون الاقرار به من أحكام الله ( عز وجل ) وفرائضه وما فيه من حدوده التي بينها فيه * ( إِلاّ أَمَانِيَّ ) * ، قال ابن عباس ومجاهد : إلاّ قولاً يقولون بأفواههم كذباً ، وقال قتادة : الأماني أنّهم يتمنّون على الله ما ليس لهم .
وقال آخرون : الأماني أحاديث ، وقال الكسائي والفراء وغيرهما : معناه إلاّ تلاوة ، وهو المحكي عن أبي عبيدة على ما رواه عنه عبد الملك بن هشام ، وكان ثقة ، وضعّف هذا الوجه الحسين بن عليّ المغربي ، وقال : هذا لا يعرف في اللغة ، ومن صحّحه استدلّ بقوله تعالى : * ( إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ) * [1] قال كعب بن مالك :
تمنى كتاب الله أوّل ليلة * وآخره لاقى حمام المقادر وقال آخر :
تمنى كتاب الله بالليل خالياً * تمني داود الزبور على رسل وقال أبو مسلم محمّد بن بحر الاصفهاني : الأماني التقدير . قال الشاعر :
ولا تقولنّ لشيء سوف أفعله * حتى يبين ما يمني لك الماني



[1] - الحج : 52 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست