responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 255


والرابع : أن يكون أراد بل أشد قسوة ، ومثله * ( وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ ) * أي بل يزيدون ، ولا تكون بل للاضراب عن الأوّل بل مجرد العطف .
والخامس : أنّها كالحجارة ، أو أشد قسوة عندكم .
والسادس : أن يكون أراد مثل قول القائل أطعمتك حلواً وحامضاً وقد أطعمه النوعين جميعاً ، وهو أنّه لم يشك أنّه أطعمه الطعمين معاً ، فكأنّه قال : فهي كالحجارة أو أشد قسوة ، ومعناه أنّ قلوبهم لا تخرج من أحد هذين المثلين امّا أن تكون مثلاً للحجارة القسوة وامّا أن تكون أشد منها ، ويكون معناه على هذا بعضها كالحجارة قسوة وبعضها أشد قسوة من الحجارة ، وكلّ هذه الأوجه محتملة وأحسنها الابهام على المخاطبين .
ولا يجوز أن يكون المعنى الشك ، لأنّ الله تعالى عالم لنفسه لا يخفى عليه خافية ، وكذلك في أمثال ذلك نحو قوله : * ( فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) * وغير ذلك وأنشدوا في معنى ( أو ) يراد به ( بل ) قول الشاعر :
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى * * فصورتها أو أنت في العين أملح وقوله : * ( وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ ) * .
معناه أنّ من الحجارة ما هو أنفع من قلوبهم القاسية ، يتفجر منها أنهار ، وانّ منها لما يهبط من خشية الله ، والتقدير أنّ من الحجارة حجارة يتفجر منها أنهار الماء فاستغنى بذكر الأنهار عن ذكر الماء ، وكرّر قوله ( منه ) للفظ ( ما ) .
وقوله : * ( فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء ) * .
يعني فيخرج منه الماء فيكون عيناً نابعة لا أنّها جارية حتى يكون مخالفاً للأوّل ، وقال الحسين بن عليّ المغربي : الحجارة الأولى حجارة الجبال تخرج منها الأنهار ، والثانية حجر موسى الّذي ضربه فانفجر منه عيون ، فلا يكون تكراراً .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست