responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 253


قرأ ابن كثير وحده ها هنا عما يعملون بالياء والباقون بالتاء .
الخطاب بقوله : * ( قُلُوبُكُمْ ) * قيل فيمن يتوجه إليه قولان :
أحدهما : أنّه أريد بنو أخي المقتول حين أنكروا قتله بعد أن سمعوه منه عند احياء الله تعالى له أنّه قتله فلان ، هذا قول ابن عباس .
والثاني : قول غيره أنّه متوجه إلى بني إسرائيل ، قوله ( بَعْدِ ذَلِكَ ) * أي من بعد آيات الله كلّها التي أظهرها على يد موسى ، وعلى الوجه الأوّل يكون ذلك إشارة إلى الاحياء .
ومعنى * ( قَسَتْ قُلُوبُكُمْ ) * أي غلظت ويبست وعتت .
وقوله : * ( مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ ) * أي من بعد احياء الميت لكم ببعض من أعضاء البقرة بعد أن تدارأوا فيه وأخبرهم بقاتله ، والسبب الّذي من أجله قتله ، وهذه آية عظيمة كان يجب على من شاهد هذا أن يخضع ويلين قلبه .
ويحتمل أن يكون من بعد احياء الميت ، والآيات الأخرى التي تقدّمت كمسخ القردة والخنازير ورفع الجبل فوقهم وانبجاس الماء من الحجر وانفراق البحر وغير ذلك ، وإنّما جاز ذلك وإن كانوا جماعة ، ولم يقل ذلكم لأنّ الجماعة في معنى الجمع والفريق ، فالخطاب في لفظ الواحد ومعناه جماعة .
قوله : * ( فهي كالحجارة ) * يعني قلوبهم ، فشبّهها بالحجارة في الصلابة واليبس والغلظ والشدة أي أشد صلابة ، لامتناعهم بالاقرار اللازم من حقه الواجب من طاعته بعد مشاهدة الآيات ، ومعنى * ( أَوْ ) * في الآية يحتمل أمور :
أحدها : ذكره الزجاج فقال : هي بمعنى التخيير كقولك : جالس الحسن أو ابن سيرين أيهما جالست جائز ، فكأنّه قال : إن شبّهت قلوبهم بالحجارة جاز ، وإن شبّهتها بما هو أصلب كان جائزاً .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست