responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 234


من الحجج الواضحة ، والبراهين الصحيحة الدالة على توحيده وعدله ، وصدق أنبيائه ورسله ، وأفسدنا ما يقوله أهل الحشو من استخراج الذرية من ظهر آدم ، وأخذ العهد عليهم بما لا يحتاج إلى إعادته .
وقوله : * ( وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ ) * قال مجاهد : الطور هو الجبل ، وكذلك هو في اللغة . وقال العجاج :
دانى جناحيه من الطور فمرّ * تَقضِّي البازي إذا البازي كسر [1] وقيل : إنّه اسم جبل بعينه ، ناجى الله عليه موسى بن عمران ، ذهب إليه ابن عباس وابن جريج ، وقيل : إنّه من الجبال التي تنبت دون ما لا تنبت [2] ، رواه الضحاك عن ابن عباس ، وقال قتادة : * ( وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ ) * قال : الطور الجبل اقتلعه فرفعه فوقهم ، فقال : * ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ ) * وقال مجاهد : الطور اسم جبل بالسريانية ، وقال قتادة : بالعربية .
وقال قوم من النحويين : معنى خذوا تقديره ورفعنا فوقكم الطور وقلنا لكم خذوا ما آتيناكم يعني التوراة بقوة أي بجد ويقين ، لا شك فيه وإلا قذفناه عليكم كما تقول : أوجبت عليه قم أي أوجبت عليه فقلت قم ، وقال الفرّاء : أخذ الميثاق قول بلا حاجة بالكلام إلى اضمار قول فيكون من كلامين ، غير أنّه ينبغي لكلّ ما خالف القول من الكلام الّذي هو بمعنى القول ، أن تكون معه أنّ كما قال تعالى : * ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ ) * [3] قال : ويجوز حذف أن .



[1] - ديوانه : 17 دانى جناحيه : ضم جناحيه . تقضى : أصلها تقضض ، وتقضض الطائر : هوى في طيرانه . والبازي : ضرب من الصقور : كسر الطائر جناحيه ضمهما قليلاً يريد النزول .
[2] - وهذا معنى اصطلاحي منقول عن ابن عباس كما ترى لا كما توهمه الأستاذ محمود محمّد شاكر في حاشيته على تفسير الطبري 2 ، 157 ، وهذا نص حاشيته هذا قول لم أجده في كتب اللغة في مادته .
[3] - نوح : 1 .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست