responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 226


وإنّما قال ممّا تنبت الأرض ، لأنّ من تدخل للتبعيض ، ولو لم تدخل ها هنا لكانت المسألة تدخل على جميع ما تنبته الأرض ، فأتوا بمن التي نابت مناب البعض حيث قامت مقامه ، وفي الناس من قال : إنّ من ها هنا زائدة وانّها تجري مجرى قولهم : ما جاءني من أحد والصحيح الأوّل ، لأنّ من لا تزاد في الايجاب ، وإنّما تزاد في النفي ، ولأنّ من المعلوم أنّهم ما أرادوا جميع ما تنبته الأرض ، وجرى ذلك مجرى قول القائل : أصبت اليوم من الطعام عند فلان ، يريد أصبت شيئاً منه .
وقوله : * ( يُخْرِجْ ) * جزم جواب الأمر .
وقوله : * ( أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ) * . قيل فيه قولان :
أحدهما : الّذي هو أدنى الطعامين بدلاً من أجودهما .
والثاني : الّذي تتبدلون في زراعته وصناعته بما أعطاكم الله عفواً من المنّ والسلوى .
وقرأ بعضهم : أدنى مهموزاً ، وقال بعض المفسّرين : لولا الرواية لكان هو الوجه ، لأنّه من قولك : رجل دنيء من الدناءة ، وما كنت دنيئاً ولكنك دنئت أي خسست ، وإذا قرئ بلا همز فمعناه القرب ، وليس هذا موضعه ، ولكنه موضع الخساسة ، ولو كان ما سألوه أقرب إليهم لما سألوه ولا التمسوه ، ويجوز أن يجعل أدنى وأقرب بمعنى أدون ، كما تقول : هذا شيء مقارب أي دون ، وحكى الأزهري عن أبي زيد الداني بلا همز : الخسيس . والدنيء بالهمز : الماجن .
وقوله : * ( اهْبِطُوا مِصْراً ) * تقديره : فدعى موسى فاستجبنا له ، فقلنا لهم : اهبطوا مصراً ، وقد تم الكلام ، لأنّ الله أجابهم بقوله : * ( فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ . . . ) * ثم استأنف حكم الذين اعتدوا في السبت ، ومن قتل الأنبياء فقال : * ( ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ ) * .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست