responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 223


أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا واشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ ولا تَعْثَوْا فِي الأرْضِ مُفْسِدِينَ ) * آية واحدة بلا خلاف ( 60 ) .
قوله : * ( وَإِذْ ) * متعلّق بكلام محذوف ، ويجوز أن يكون ذلك ما تقدّم ذكره في الآيات المتقدّمة من ضروب نعم الله على بني إسرائيل فكأنّه قال : واذكروا إذ استسقى موسى لقومه أي سأله أن يسقي قومه ماء .
تقول : سقيته من سقى السقة ، وأسقيته دللته على الماء ، فنزّل منزلة سؤال ذلك ، والمعنى الّذي سأل موسى إذا كان فيما ذكر من الكلام الظاهر دلالة على معنى ما ترك ، وكذلك قوله : * ( فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً ) * من ماء ، فاستغنى بدلالة الظاهر على المنزول منه ، لأنّ معنى الكلام : قلنا اضرب بعصاك الحجر فضربه فانفجرت منه ، فترك ذكر الخبر غير ضرب موسى الحجر إذ كان فيما ذكره دلالة على المراد ، وكذلك قوله : * ( قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ) * فترك ذكر منهم لدلالة الكلام عليه .
والانفجار والانشقاق والانبجاس أضيق منه فيكون أولاً انبجاساً ، ثم يصير انفجاراً ، والعين من الأسماء المشتركة ، العين من الماء مشبهة بالعين من الحيوان بخروج الماء منها ، كخروج الدمع من عين الحيوان ، وقد بينّا أنّ أناساً لا واحد له من لفظه فيما مضى ، وأنّ الإنسان لو جمع على لفظه لقيل أناسين وأناسيه ، وقوم موسى هم بنو إسرائيل الّذين قص الله ( عز وجل ) قصصهم في هذه الآيات ، وإنّما استسقى لهم ربّهم الماء في الحال التي تاهوا فيها في التيه شكوا إليه الظمأ فأمروا بحجر طوراني من الطور ، فضربه موسى بعصاه ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً لكل سبط عين معلومة ماؤها لهم .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست