responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 222


معنى قوله : فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا غيروا .
وقوله : * ( الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * معناه الذين فعلوا ما لم يكن لهم فعله .
وقوله : * ( غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ ) * يعني بذلك بدّلوا قولاً غير الّذي أمروا أن يقولوه فقالوا بخلافه ، فذلك هو التبديل والتغيير ، وكان تبديلهم بالقول أنّهم أمروا أن يقولوا : حطّة ، وأن يدخلوا الباب سجداً ، وطؤطئ لهم الباب ليدخلوه فدخلوه يزحفون على أستائهم فقالوا : حنطة في شعيرة مستهزئين .
وقوله : * ( فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا ) * يعني : الذين فعلوا ما لم يكن لهم فعله في تبديلهم بالقول والفعل .
* ( رِجْزاً ) * والرجز في لغة أهل الحجاز : العذاب ، وفي لغة غيرهم : الرجس ، لأنّ الرجس الشر ، ومنه قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الطاعون : إنّه رجس عذّب به بعض الأمم ، وهو قول ابن عباس وقتادة ، وقال أبو عبيدة : الرجز والرجس لغتان مثل الردع ، والسدع والبزاق والبساق ، وقال أبو العالية : هو الغضب ، وقال أبو زيد : هو الطاعون ، فقيل : أنّه مات منهم في ساعة واحدة أربعة وعشرون ألفاً من كبرائهم وشيوخهم وبقي الأبناء وانتقل العلم والعبادة إليهم .
وقوله : * ( مِنْ السَّمَاءِ ) * قال قوم : يعني ما قضاه الله عليهم من السماء ، وقال آخرون : أراد بذلك المبالغة في علوه بالقهر .
وقوله : * ( يَفْسُقُونَ ) * مضمومة السين عليه جميع القرّاء وهو أشهر اللغات ، وقد حكي في بعض اللغات بكسر السين .
قوله تعالى : * ( وإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ ) *

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست