يراوح من صلوات الملي * - ك طوراً سجوداً وطوراً جؤارا [1] وقوله : * ( حِطَّةٌ ) * .
قال الحسن ، وقتادة وأكثر أهل العلم : معناه حُط عنّا خطايانا ، وروي عن ابن عباس أنّه قال : أمروا أن يستغفروا ، وروي عنه أيضاً أنّه قال : أمروا أن يقولوا هذا الأمر حقّ كما قيل لكم ، وقال عكرمة : أمروا أن يقولوا لا إله إلاّ الله ، وكلّ هذه الأقوال محط الذنوب فيرحم بحطّه عنها .
وقوله : * ( نَغْفِرْ لَكُمْ ) * .
والغفران والعفو ، والصفح نظائر ، يقال : غفر الله غفراناً ، واستغفر استغفاراً واغتفر اغتفاراً ، قال أبو العباس : غفر الله لزيد بمعنى ستر غطى له على ذنوبه ، والغفران إنّما هو التغطية .
وقوله : * ( وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ) * .
فالزيادة التي وعدها الله المحسنين ، هي تفضّل يعطيه الله المحسنين ، يستحقونها بوعده إياهم ، وهي زيادة على الثواب الّذي يستحقونه بطاعته تعالى .
وقوله : * ( فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً ) * يعني من هذه القرية ، حيث شئتم رغداً أي واسعاً بغير حساب ، وقد بينّا معناه فيما مضى واختلاف الناس فيه .
قوله تعالى : * ( فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ ) * آية بلا خلاف ( 59 ) .
