responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 208


فإن قيل : كيف يهتدون بما أوتي موسى من البيان ، وما أوتي من التوراة من البرهان مع انقطاع النقل الّذي تقوم به الحجة .
قيل : الجواب عنه من وجهين :
أحدهما : انّ الخطاب لأسلافهم ، كما قال : * ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ ) * .
والثاني : انّ أخبار الرسول لهم ما تقوم به الحجة عليهم ، فيمكنهم أن يستدلّوا بذلك على ما أنعم الله به على أسلافهم ، ولأنّهم مقرّون بأنّ موسى ( عليه السلام ) أوتي التوراة بما فيها من الهدى والبينات ، فتقوم الحجة عليهم بإقرارهم .
قوله تعالى : * ( وإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) * آية بلا خلاف ( 54 ) .
وأمّا قوله : * ( إِلَى بَارِئِكُمْ ) * .
فالبارئ هو الخالق الصانع ، يقال : برأه واستبرأ استبراء ، وتبرأ تبرياً ، وباراه مباراة ، وبرأه براءة ، وتبرئة ، قال صاحب العين : البراء مهموز وهو الخلق ، تقول : برأ الله الخلق وهو يبرؤهم وهو البارئ ، وقال أمية :
الخالق البارئ المصور في * الأرحام ماء حتى يصير دما وقوله : * ( فَاقْتُلُوا ) * .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست