responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 184


فإن قيل : قوله : * ( وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ) * قد ثبت أنّ هذا خطاب لأهل الكتاب وليس في صلاتهم ركوع ، فكأنّه أمرهم بالصلاة على ما يرون ، وأمرهم بضم الركوع إليها ، وعلى معنى قوله : * ( ارْكَعُوا ) * أي صلّوا .
نقول : إنّ ذلك تأكيد ، ويمكن أن يقال : فيه فائدة ، وهو أن يقال : إنّ قوله : * ( أَقِيمُوا الصَّلاةَ ) * إنّما يفيد وجوب إقامتها ، ويحتمل أن يكون إشارة إلى صلاتهم التي يعرفونها ، ويمكن أن يكون إشارة إلى الصلاة الشرعية ، فلمّا قال : * ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) * يعني مع هؤلاء المسلمين الراكعين ، تخصّصت بالصلاة في الشرع ، ولا يكون تكراراً بل يكون بياناً ، وقيل : قوله : * ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) * حث على صلاة الجماعة ، لتقدّم ذكر الصلاة المنفردة في أوّل الآية .
قوله تعالى : * ( أتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتابَ أفَلا تَعْقِلُونَ ) * آية ( 44 ) .
كلّ طاعة لله تعالى ، فلا خلاف أنّها تسمّى براً .
واختلفوا في المراد بهذه الآية فقال ابن عباس : المراد به التمسّك بكتابهم ، فكانوا يأمرون أتباعهم ، ويتركون هم التمسّك به ، لأنّ جحدهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هو تركهم التمسّك به .
وقال قتادة : كانوا يأمرون الناس بطاعة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويخالفون ذلك .
وقال قوم : إنّ معناه أنّهم كانوا يأمرون ببذل الصدقة ، ويضنّون بها .
وقال بعضهم : البر الصدق من قولهم : صدق ، وبر ، ومعناه : أنّهم يأمرون بالصدق ولا يصدقون .

نام کتاب : إكمال النقصان من تفسير منتخب التبيان ( موسوعة إبن إدريس الحلي ) نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست