نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 346
يعني وتتركون * ( ما تشركون ) * [ آية : 41 ] بالله من الآلهة ، فلا تدعونهم أن يكشفوا عنكم ولكنكم تدعون الله ، * ( ولقد أرسلنا ) * الرسل * ( إلى أمم من قبلك ) * ، فكذب بهم قومهم كما كذب بك كفار مكة ، * ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم ) * لكي * ( يتضرعون ) * [ آية : 42 ٍ إلى ربهم فيتوبون إليه . تفسير سورة الأنعام آية [ 43 - 45 ] يقول : * ( فلولا إذ جاءهم بأسنا ) * ، يعني الشدة والبلاء ، * ( تضرعوا ) * إلى الله وتابوا إليه لكشف ما نزل بهم من البلاء ، * ( ولكن قست ) * ، يعني جفت * ( قلوبهم ) * ، فلم تلن ، * ( وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون ) * [ آية : 43 ] من الشرك والتكذيب ، * ( فلما نسوا ما ذكروا به ) * ، يعني فلما تركوا ما أمروا به ، يعني وعظوا به ، يعني الأمم الخالية مما دعاهم الرسل فكذبوهم ، ف * ( فتحنا عليهم ) * ، يعني أرسلنا عليهم * ( أبواب كل شيء ) * ، يعني أنواع الخير من كل شيء بعد الضر الذي كان نزل بهم ، نظيرها في الأعراف ، * ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا ) * ، يعني بما أعطوا من أنواع الخير وأعجبهم ما هم فيه ، * ( أخذناهم بغتة ) * ، يعني أصبناهم بالعذاب بغتة ، يعني فجأة أعز ما كانوا ، * ( فإذا هم مبلسون ) * [ آية : 44 ] ، يعني فإذا هم مرتهنون آيسون من كل خير . * ( فقطع دابر القوم ) * ، يعني أصل القوم ، * ( الذين ظلموا ) * ، يعني أشركوا ، فلم يبق منهم أحد ، * ( والحمد لله رب العالمين ) * [ آية : 45 ] ، في هلاك أعدائه ، يخوف كفار مكة . تفسير سورة الأنعام آية [ 46 - 48 ] * ( قل ) * لكفار مكة يا محمد : * ( أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم ) * ، فلم تسمعوا شيئا ، * ( وختم ) * ، يعني وطبع * ( على قلوبكم ) * ، فلم تعقلوا شيئا ، * ( من إله غير الله
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل بن سليمان جلد : 1 صفحه : 346