نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 174
* ( إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ( 178 ) ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ( 179 ) كتب عليكم ) * * قال الأزهري : في الآية تقدير : ومعناه : فمن جعل له من مال أخيه يعني القاتل أو فمن جعل له من بدل دم أخيه يعني المقتول عفو أي : فضل ، فليتبع الطالب بالمعروف ، وليؤد المطلوب بالإحسان . وظاهره يقتضي أن أخوة الدين لا تنقطع بين القاتل والمقتول ، حيث قال : من أخيه ، وهو الذي نقول به . وقيل : معناه أخوة النسب . وقيل : إنما سماه أخا حال إنزال الآية ، وحال نزول الآية كان أخا له قبل حصول القتل ، لا أنه يبقى أخا له ، فإن القتل يقطع الموالاة بين القاتل والمقتول ، ويوجب البراءة [ منه ] ؛ لفسقه وقتله . * ( ذلك تخفيف من ربكم ورحمة ) ومعناه : أن الدية كانت في شرع النصارى حتما ، والقصاص في شرع اليهود حتما ، وخيرت هذه الأمة بين القصاص والدية ، [ فذلك ] التخفيف . * ( فمن اعتدى بعد ذلك ) أي : قتل بعد العفو . * ( فله عذاب أليم ) أي : القصاص . قال ابن جريج : إن القصاص حتم عليه ، بحيث لا يقبل العفو . قوله تعالى : * ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) ومعنى الحياة : أنه إذا فكر أنه لو قتل قتل ، لم يقتل ؛ فيبقى والمقتول حيين . * ( لعلكم تتقون ) ترتدعون عن القتل . قوله تعالى : * ( كتب عليكم ) أي : فرض عليكم * ( إذا حضر أحدكم
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 174