نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 172
* ( والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا ) * * وقيل : هو خطاب لليهود والنصارى إذ كان قبلة اليهود المغرب ، وقبلة النصارى المشرق . فقال : ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق أيها النصارى ، وقبل المغرب أيها اليهود ، ولكن البر من آمن بالله . وفي تقديره قولان : أحدهما : أن تقديره ولكن ذا البر من آمن بالله ، والثاني : أن تقديره : ولكن البر من آمن بالله * ( واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ) أي : حب المال . قال ابن مسعود : هو أن تتصدق وأنت صحيح شحيح ، تأمل البقاء ، وتخشى الفقر * ( ذوي القربى ) أهل القرابات . * ( واليتامى والمساكين ) قد ذكرناهم . * ( وابن السبيل ) هو المنقطع . وقيل : أراد به الضيف * ( والسائلين ) معلوم * ( وفي الرقاب ) يعني : المكاتبين . * ( وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدم إذا عاهدوا ) فإن قال قائل : لم قال : ' والموفون ' على الرفع ؟ قيل : فيه قولان . أصحهما : أنه معطوف على خبر لكن ، وتقديره : ولكن ذا البر المؤمنون بالله والموفون . وقيل تقديره : وهم الموفون كأنه عد أصنافا ، ثم قال : هم والموفون كذا وكذا . وفيه قول ثالث : أن الكلام إذا طال فالعرب قد تخالف في الأعراب . * ( والصابرين ) نصب على المدح . وقيل تقديره : أعني الصابرين . قال الشاعر : ( لا يبعدن قومي الذين هم * سم العداة وآفة الجزر ) ( النازلين بكل معترك * والطيبين معاقد الأرز ) وقوله تعالى : * ( في البأساء ) هو الجوع * ( والضراء ) المرض والضرر .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 172