نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 139
بينه وبين الحليم أن الصبور هو الذي لا يعاقب المسئ مع القدرة عليه ، والحليم هو الذي يكون كذلك مع أنه لا يمنعه من إيصال نعمته إليه ، وقس عليه البواقي والله الهادي . الباب السابع في الأسماء الدالة على الصفات الحقيقية مع الإضافية ، وفيه فصول : الفصل الأول في الأسماء الحاصلة بسبب القدرة الأسماء الدالة على صفة القدرة : والأسماء الدالة على صفة القدرة كثيرة : الأول : القادر ، قال تعالى : * ( قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم ) * ( الأنعام : 65 ) وقال في أول سورة القيامة : * ( أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ، بلى قادرين على أن نسوي بنانه ) * ( القيامة : 3 ، 4 ) وقال في آخر السورة : * ( أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ) * ( القيامة : 40 ) الثاني : القدير ، قال تعالى : * ( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيءٍ قدير ) * ( الملك : 1 ) وهذا اللفظ يفيد المبالغة في وصفه بكونه قادراً ، الثالث : المقتدر ، قال تعالى : * ( وكان الله على كل شيءٍ مقتدراً ) * ( الكهف : 45 ) وقال : * ( في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) * ( القمر : 55 ) الرابع : عبر عن ذاته بصيغة الجمع في هذه الصفة قال تعالى : * ( فقدرنا فنعم القادرون ) * ، المرسلات : 23 ) واعلم أن لفظ " الملك " يفيد القدرة أيضاً بشرط خاص ، ثم إن هذا اللفظ جاء في القرآن على وجوه مختلفة : فالأول : المالك ، قال الله تعالى : * ( مالك يوم الدين ) * الثاني : الملك ، قال تعالى : * ( فتعالى الله الملك الحق ) * ( طه : 114 ) وقال : * ( هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس ) * ( الحشر : 23 ) وقال : * ( ملك الناس ) * واعلم أن ورود لفظ الملك في القرآن أكثر من ورود لفظ المالك ، والسبب فيه أن الملك أعلى شأناً من المالك ، الثالث : مالك الملك ، قال تعالى : * ( قل اللهم مالك الملك ) * ( آل عمران : 26 ) الرابع : " المليك " قال تعالى : * ( عند مليك مقتدر ) * ( القمر : 55 ) الخامس : لفظ الملك ، قال تعالى : * ( الملك يومئذٍ الحق للرحمن ) * ( الفرقان : 26 ) وقال تعالى : * ( له ملك السماوات والأرض ) * ( البقرة : 107 ) واعلم أن لفظ القوة يقرب من لفظ القدرة ، وقد جاء هذا اللفظ في القرآن على وجوه مختلفة : الأول : القوي ، قال تعالى : * ( إن الله لقوي عزيز ) * ( الحج : 40 ) الثاني : ذو القوة ، قال تعالى : * ( إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ) * ( الذاريات : 58 ) .
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 139