نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 140
الفصل الثاني الأسماء الحاصلة بسبب العلم : في الأسماء الحاصلة بسبب العلم ، وفيه ألفاظ : الأول : العلم وما يشتق منه ، وفيه وجوه : الأول : إثبات العلم لله تعالى ، قال تعالى : * ( ولا يحيطون بشيء من علمه ) * ( البقرة : 255 ) وقال تعالى : * ( ولا تضع إلا بعلمه ) * ( فصلت : 47 ) وقال تعالى : * ( قد أحاط بكل شيء علماً ) * وقال تعالى : * ( إن الله عنده علم الساعة ) * ( لقمان : 34 ) الاسم الثاني : العالم ، قال تعالى : * ( عالم الغيب والشهادة ) * ( المائدة : 116 ) الثالث : العليم ، وهو كثير في القرآن ، الرابع : العلام ، قال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام : * ( إنك أنت علام الغيوب ) * ، ( المائدة : 116 ) الخامس : الأعلم ، قال تعالى : * ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) * ( الأنعام : 124 ) السادس : صيغة الماضي ، قال تعالى : * ( علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم ) * ( البقرة : 187 ) السابع : صيغة المستقبل ، قال تعالى : * ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله ) * ( البقرة : 197 ) وقال : * ( والله يعلم ما تسرون وما تعلنون ) * ( النحل : 19 ) الثامن : لفظ علم من باب التفعيل ، قال تعالى : * ( وعلم آدم الأسماء كلها ) * ( البقرة : 31 ) وقال في حق الملائكة * ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا ) * ( البقرة : 32 ) وقال : * ( وعلمك ما لم تكن تعلم ) * ( النساء : 113 ) وقال : * ( الرحمن علم القرآن ) * ( الرحمن : 1 ، 2 ) . واعلم أنه لا يجوز أن يقال إن الله معلم مع كثرة هذه الألفاظ لأن لفظ المعلم مشعر بنوع نقيصة ، التاسع : لا يجوز إطلاق لفظ العلامة على الله تعالى ؛ لأنها وإن أفادت المبالغة لكنها تفيد أن هذه المبالغة إنما حصلت بالكد والعناء ، وذلك في حق الله تعالى محال . اللفظ الثاني : من ألفاظ هذا الباب لفظ الخبر والخبرة ، وهو كالمرادف للعلم ، حتى قال بعضهم في حد العلم : إنه الخبر ، إذا عرفت هذا فنقول : ورد لفظ " الخبير " في حق الله تعالى في حد العلم : إنه الخبر ، إذا عرفت هذا فنقول : ورد لفظ " الخبير " في حق الله تعالى كثيراً في القرآن ، وذلك أيضاً يدل ، على العلم . النوع الثالث من الألفاظ : الشهود والمشاهدة ، ومنه " الشهيد " في حق الله تعالى ، إذا فسرناه بكونه مشاهداً لها عالماً بها ، أما إذا فسرناه بالشهادة كان من صفة الكلام . النوع الرابع : الحكمة ، وهذه اللفظة قد يراد بها العلم ، وقد يراد بها أيضاً ترك ما لا ينبغي وفعل ما ينبغي . النوع الخامس : اللطيف ، وقد يراد به العلم بالدقائق ، وقد يراد به إيصال المنافع إلى العباد بطريق خفية عجيبة . الفصل الثالث الأَسماء الحاصلة بصفة الكلام :
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 140