نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 138
* ( وهو يجير ولا يجار عليه ) * ( المؤمنون : 88 ) وأما السلوب العائدة إلى صفة الوحدة - وهو مثل نفي الشركاء والأضداد والأنداد - فالقرآن مملوء منه ، وأما السلوب العائدة إلى الأفعال - وهو أنه لا يفعل كذا وكذا - فالقرآن مملوء منه ، أحدها : أنه لا يخلق الباطل ، قال تعالى : * ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً ذلك ظن الذين كفروا ) * ( ص : 27 ) وقال تعالى حكاية عن المؤمنين : * ( ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً ) * ( آل عمران : 191 ) وثانيها : أنه لا يخلق اللعب ، قال تعالى : * ( وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ، وما خلقناهما إلا بالحق ) * ( الدخان : 38 - 39 ) وثالثها : لا يخلق العبث ؛ قال تعالى : * ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الملك الحق ) * ( المؤمنون : 115 ، 116 ) ورابعها : أنه لا يرضى بالكفر ، قال تعالى : * ( ولا يرضى لعباده الكفر ) * ( الزمر : 7 ) وخامسها : أنه لا يريد الظلم ، قال تعالى : * ( وما الله يريد ظلماً للعباد ) * ( غافر : 31 ) وسادسها : أنه لا يحب الفساد ، قال تعالى : * ( والله لا يحب الفساد ) * ( البقرة : 205 ) وسابعها : أنه لا يعاقب من غير سابقة جرم ، قال تعالى : * ( ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم ) * ( النساء : 147 ) وثامنها : أنه لا ينتفع بطاعات المطيعين ولا يتضرر بمعاصي المذنبين ، قال تعالى : * ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ) * ( الإسراء : 7 ) وتاسعها : أنه ليس لأحد عليه اعتراض في أفعاله وأحكامه ، قال تعالى : * ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) * ( الأنبياء : 23 ) وقال تعالى : * ( فعال لما يريد ) * ( البروج : 16 ) وعاشرها : أنه لا يخلف وعده ووعيده ، قال تعالى : * ( ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد ) * ( ق : 29 ) . إذا عرفت هذا الأصل فنقول : أقسام السلوب بحسب الذات وبحسب الصفات وبحسب الأفعال غير متناهية ، فيحصل من هذا الجنس أيضاً أقسام غير متناهية من الأسماء ، إذا عرفت هذا الأصل فلنذكر بعض الأسماء المناسبة لهذا الباب : فمنها القدوس ، والسلام ، ويشبه أن يكون القدوس عبارة عن كون حقيقة ذاته مخالفة للماهيات التي هي نقائص في أنفسها ، والسلام عبارة عن كون تلك الذات غير موصوفة بشيء من صفات النقص ، فالقدوس سلب عائد إلى الذات ، والسلام سلب عائد إلى الصفات ، وثانيها : العزيز ، وهو الذي لا يوجد له نظير ، وثالثها : الغفار ، وهو الذي يسقط العقاب عن المذنبين ، ورابعها : الحليم ، وهو الذي لا يعاجل بالعقوبة ، ومع ذلك فإنه لا يمتنع من إيصال الرحمة ، وخامسها : الواحد ، ومعناه أنه لا يشاركه أحد في حقيقته المخصوصة ، ولا يشاركه أحد في حقيقة المخصوصة ، ولا يشاركه أحد في صفة الإلهية ، ولا يشاركه أحد في خلق الأرواح والأجسم ، ولا يشاركه أحد في نظم العالم وتدبير أحوال العرش وسادسها : الغني : ومعناه كونه منزهاً عن الحاجات والضرورات ، وسابعها : الصبور ، والفرق
نام کتاب : تفسير الرازي نویسنده : فخر الدين الرازي جلد : 1 صفحه : 138