responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 8


قوله تعالى : يوم تبلى السرائر ( 9 ) فيه مسألتان :
الأولى : العامل في " يوم " - في قول من جعل المعنى إنه على بعث الانسان - قوله " لقادر " ، ولا يعمل فيه " رجعه " لما فيه من التفرقة بين الصلة والموصول بخبر " إن " .
وعلى الأقوال الاخر التي في " إنه على رجعه لقادر " ، يكون العامل في " يوم " فعل مضمر ، ولا يعمل فيه " لقادر " ، لان المراد في الدنيا . و " تبلى " أي تمتحن وتختبر ، وقال أبو الغول الطهوي : ( 1 ) ولا تبلى بسالتهم وإن هم * صلوا بالحرب حينا بعد حين ويروى " تبلى بسالتهم " . فمن رواه " تبلى " - بضم التاء - جعله من الاختبار ، وتكون البسالة على هذه الرواية الكراهة ، كأنه قال : لا يعرف لهم فيها كراهة . و " تبلى " تعرف .
قال الراجز :
قد كنت قبل اليوم تزدريني * فاليوم أبلوك وتبتليني أي أعرفك وتعرفني . ومن رواه " تبلى " - بفتح التاء - فالمعنى : أنهم لا يضعفون عن الحرب وإن تكررت عليهم زمانا بعد زمان . وذلك أن الأمور الشداد إذا تكررت على الانسان هدته وأضعفته . وقيل : " تبلى السرائر " : أي تخرج مخبآتها وتظهر ، وهو كل ما كان استسره الانسان من خير أو شر ، وأضمره من إيمان أو كفر ، كما قال الأحوص :
( 2 ) سيبقى لها في مضمر القلب والحشا * سريرة ود يوم تبلى السرائر


( 1 ) هو شاعر إسلامي ، منسوب إلى " طهية " ، بضم الطاء ، وهي أم قبيلة من العرب . ( 2 ) كذا ورد في بعض نسخ الأصل و ( خزانة الأدب ج 1 ص 322 ) وفي بعض نسخ الأصل ، والشعرا والشعراء ، و ( كتاب الأغاني ج 4 ص 242 طبع دار الكتب المصرية ) : " ستبلى لكم . . . " .

8

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست