responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 73


كلها . حكاه الماوردي والضحا : مؤنثة . يقال : ارتفعت الضحا ، وهي فوق الضحو [1] .
وقد تذكر . فمن أنث ذهب إلى أنها جمع ضحوة . ومن ذكر ذهب إلى أنه اسم على فعل ، صرد ونغر [2] . وهو ظرف غير متمكن مثل سحر . تقول : لقيته ضحا وضحا ، إذا أردت به ضحا يومك لم تنونه . وقال الفراء : الضحا هو النهار ، كقول قتادة . والمعروف عند العرب أن الضحا : إذا طلعت الشمس وبعيد ذلك قليلا فإذا زاد فهو الضحاء بالمد . ومن قال :
الضحا : النهار كله ، فذلك لدوام نور الشمس ، ومن قال : إنه نور الشمس أو حرها ، فنور الشمس لا يكون إلا مع حر الشمس . وقد استدل من قال : إن الضحى حر الشمس بقوله تعالى : " ولا تضحى " [ طه : 119 ] أي لا يؤذيك الحر . وقال المبرد : أصل الضحا من الضح ، وهو نور الشمس ، والألف مقلوبة من الحاء الثانية . تقول : " ضحوة وضحوات ، وضحوات وضحا ، فالواو من ( ضحوة ) مقلوبة عن الحاء الثانية ، والألف في ( ضحا ) مقلوبة عن الواو . وقال أبو الهيثم : الضح : نقيض الظل ، وهو نور الشمس على وجه الأرض ، وأصله الضحا ، فاستثقلوا الياء مع سكون الحاء ، فقلبوها ألفا .
قوله تعالى : والقمر إذا تلاها ( 2 ) أي تبعها : وذلك إذا سقطت رئ الهلال . يقال : تلوت فلانا : إذا تبعته . قال قتادة :
إنما ذلك ليلة الهلال ، إذا سقطت الشمس رئ ( 3 ) الهلال . وقال ابن زيد : إذا غربت الشمس في النصف الأول من الشهر ، تلاها القمر بالطلوع ، وفي آخر الشهر يتلوها بالغروب . الفراء :
" تلاها " : أخذ منها ، يذهب إلى أن القمر يأخذ من ضوء الشمس . وقال قوم : " والقمر إذا تلاها " حين استوى واستدار ، فكان مثلها في الضياء والنور ، وقاله الزجاج .



[1] كذا في حاشية الجمل نقلا عن القرطبي . وفي نسخ الأصل وتفسير ابن عادل : ( فوق الصخور ) . تحريف . يريد أن الضحا : أشد ارتفاعا من الضحو والضحوة ( كما في اللسان : ضحا ) .
[2] الصرد : طائر فوق العصفور . والنغر : فرخ العصفور . ( 3 ) أصله ( رئي ) : قدمت الياء على الهمزة .

73

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست