نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 72
بآياتنا ) أي بالقرآن . ( هم أصحاب المشأمة ) أي يأخذون كتبهم بشمائلهم ، قاله محمد بن كعب . يحيى بن سلام : لأنهم مشائيم على أنفسهم . ابن زيد : لأنهم أخذوا من شق آدم الأيسر . ميمون : لان منزلتهم عن اليسار . قلت : ويجمع هذه الأقوال أن يقال : إن أصحاب الميمنة أصحاب الجنة ، وأصحاب ا لمشأمة أصحاب النار ، قال الله تعالى : " وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ، في سدر مخضود " ، وقال : " وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال . في سموم وحميم " [ الواقعة : 41 - 42 ] . وما كان مثله . ومعنى " مؤصدة " أي مطبقة مغلقة . قال : تحن إلى أجبال مكة ناقتي * ومن دونها أبواب صنعاء مؤصده وقيل : مبهمة ، لا يدري ما داخلها . وأهل اللغة يقولون : أوصدت الباب وآصدته ، أي أغلقته . فمن قال أوصدت ، فالاسم الوصاد ، ومن قال آصدته ، فالاسم الاصاد . وقرأ أبو عمرو وحفص وحمزة ويعقوب والشيزري عن الكسائي " مؤصدة " بالهمز هنا ، وفي " الهمزة " . الباقون بلا همز . وهما لغتان . وعن أبي بكر بن عياش [2] قال : لنا إمام يهمز " مؤصدة " فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته . سورة " الشمس " مكية باتفاق ، وهي خمس عشرة آية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى : والشمس وضحاها [1] قال مجاهد : " وضحاها " أي ضوئها وإشراقها . وهو قسم ثان . وأضاف الضحى إلى الشمس ، لأنه إنما يكون بارتفاع الشمس . وقال قتادة : بهاؤها . السدي : حرها . وروى الضحاك عن ابن عباس : " وضحاها " قال : جعل فيها الضوء وجعلها حارة . وقال اليزيدي : هو انبساطها . وقيل : ما ظهر بها من كل مخلوق ، فيكون القسم بها وبمخلوقات الأرض
[1] آية 28 ، 42 سورة الواقعة . [2] كان ينكر على الكسائي همز ( مؤصدة ) .
72
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 72