نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 6
وعن عكرمة : الترائب : الصدر ، ثم أنشد : * نظام در على ترائبها وقال ذو الرمة : * ضرجن البرود عن ترائب حرة [1] أي شققن . ويروي " ضرحن " بالحاء ، أي ألقين . وفي الصحاح : والتربية : واحدة الترائب ، وهي عظام الصدر ، ما بين الترقوة والثندوة . قال الشاعر : * أشرف ثدياها على التريب * [2] وقال المثقب العبدي : ومن ذهب يسن [3] على تريب * كلون العاج ليس بذي غضون [4] [ عن غير الجوهري : الثندوة للرجل : بمنزلة الثدي للمرأة . وقال الأصمعي : مغرز الثدي . وقال ابن السكيت : هي اللحم الذي حول الثدي ، إذا ضممت أولها همزت ، وإذا فتحت لم تهمز ] [5] . وفي التفسير : يخلق من ماء الرجل الذي يخرج من صلبه العظم والعصب . ومن ماء المرأة الذي يخرج من ترائبها اللحم والدم ، وقاله الأعمش . وقد تقدم مرفوعا في أول سورة [ آل عمران ] . [6] والحمد لله - وفي ( الحجرات ) " إنا خلقناكم من ذكر وأنثى " [ الحجرات : 31 ] وقد تقدم [7] . وقيل : إن ماء الرجل ينزل من الدماغ ، ثم يجتمع في الأنثيين . وهذا لا يعارض قوله : " من بين الصلب " ، لأنه
[1] تمام البيت : * وعن أعين قتلتنا كل مقتل * [2] القائل : هو الأغلب العجلي . وعجز البيت : * لم يعدوا التفليك في النتوب * وتفلك ثدي الجارية : استدار . والنتوب : النهود ، وهو ارتفاعه . [3] كذا في بعض النسخ والطبري . وفي بعضها : " يسر " بالراء . وفي روح المعاني : ( يبين ) . وفي اللسان وشعراء النصرانية ( يلوح ) . [4] في اللسان مادة ( ترب ) : " . . . ليس له غضون " . والبيت من قصيدة مكسورة القافية ، مطلعها : أفاطم قبل بينك متعيني * ومنعك ما سألت كأن تبيني [5] ما بين المربعين ساقط من بعض نسخ الأصل . [6] راجع ج 4 ص 7 . [7] راجع ج 16 ص 343
6
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 6