responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 257


والفساد . وقيل : الغاسق : الثريا ، وذلك أنها إذا سقطت كثرت الأسقام والطواعين ، وإذا طلعت ارتفع ذلك ، قال عبد الرحمن بن زيد . وقيل : هو الشمس إذا غربت ، قاله ابن شهاب . وقيل : هو القمر . قال القتبي : " إذا وقب " القمر : إذا دخل في ساهوره ، وهو كالغلاف له ، وذلك إذا خسف به . وكل شئ أسود فهو غسق . وقال قتادة : " إذا وقب " إذا غاب . وهو أصح ، لان في الترمذي عن عائشة : أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر ، فقال : [ يا عائشة ، استعيذي بالله من شر هذا ، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب ] .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وقال أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي في تأويل هذا الحديث : وذلك أن أهل الريب يتحينون وجبة القمر . وأنشد :
أراحني الله من أشياء أكرهها * منها العجوز ومنها الكلب والقمر هذا يبوح وهذا يستضاء به * وهذه ضمرز قوامة السحر [1] وقيل : الغاسق : الحية إذا لدغت . وكأن الغاسق نابها ، لان السم يغسق منه ، أي يسيل . ووقب نابها : إذا دخل في اللديغ . وقيل : الغاسق : كل هاجم يضر ، كائنا ما كان ، من قولهم : غسقت القرحة : إذا جرى صديدها .
السادسة - قوله تعالى : ( ومن شر النفاثات في العقد ) يعني الساحرات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها . شبه النفخ كما يعمل من يرقي . قال الشاعر :
أعوذ بربي من النافثات * في عضه العاضه المعضه [2] وقال متمم بن نويرة :
نفثت في الخيط شبيه الرقي * من خشية الجنة والحاسد وقال عنترة :
فإن يبرأ فلم أنفث عليه * وإن يفقد فحق له الفقود



[1] الضمرز ( كزبرج ) : الناقة المسنة . ومن النساء الغليظة . وقد وردت هذه الكلمة في نسخ الأصل محرفة ، ففي بعضها ( صمود ) في بعضها الآخر : ( ضمور ) وهو تحريف . وفي البيت إقواء وهو اختلاف حركات الروى .
[2] العضه ( كعنب ) : الكذب والسحر والبهتان . والعاضه : الساحر .

257

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست