responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 255


الراكس : بطن الوادي . وكذلك هو في قول النابغة :
* أتاني ودوني راكس فالضواجع [1] * والراكس أيضا : الهادي ، وهو الثور وسط البيدر [2] ، تدور عليه الثيران في الدياسة . وقيل :
الرحم تنفلق بالحيوان . وقيل : إنه كل ما انفلق عن جميع ما خلق من الحيوان والصبح والحب والنوى ، وكل شئ من نبات وغيره ، قاله الحسن وغيره . قال الضحاك : الفلق الخلق كله ، قال :
وسوس يدعو مخلصا رب الفلق * سرا وقد أون تأوين العقق [3] قلت : هذا القول يشهد له الاشتقاق ، فإن الفلق الشق . فلقت الشئ فلقا أي شققته .
والتفليق مثله . يقال : فلقته فانفلق وتفلق . فكل ما انفلق عن شئ من حيوان وصبح وحب ونوى وماء فهو فلق ، قال الله تعالى : " فالق الاصباح " [4] [ الانعام : 96 ] قال : " فالق الحب والنوى " [5] [ الانعام : 95 ] . وقال ذو الرمة يصف الثور الوحشي :
حتى إذا ما انجلى [6] عن وجهه فلق * هاديه في أخريات الليل منتصب يعني بالفلق هنا : الصبح بعينه . والفلق أيضا : المطمئن من الأرض بين الربوتين ، وجمعه :
فلقان ، مثل خلق وخلقان ، وربما قالوا : كان ذلك بفالق كذا وكذا ، يريدون المكان المنحدر



[1] صدر البيت : * وعبد أبي قابوس في غير كنهه * والضواجع : جمع ضاجعة وهي منحني الوادي .
[2] البيدر : الموضع الذي يداس فيه الحبوب .
[3] ورد هذا البيت في الأصول محرفا . وهو من أرجوزة رؤبة بن العجاج التي مطلعها : * وقائم الأعماق خاوي المخترق * وقوله : ( أون ) أي أكل وشرب حتى امتلأ بطنه . والعقق : جمع عقوق كرسول ورسل وهي التي تكامل حملها ، وقرب ولادها . وصف صائدا لما أحس بالصيد - وهي الأتن التي وردت الماء فشربت حتى امتلأت خواصرها - وأراد رؤبة : وسوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة .
[4] آية 96 سورة الأنعام .
[5] آية 95 سورة الأنعام .
[6] كذا في الأصول واللسان . والذي في الديوان : ( ماجلا ) . وقال ابن بري : الرواية الصحيحة : * حتى إذا ما جلا عن وجهه شفق * وقوله تعالى ( هاديه ) أي أوله مأخوذ من الهادي وهو مقدم العنق .

255

نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي    جلد : 20  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست