نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 254
أرقيك ، من كل شئ يؤذيك ، من شر حاسد وعين ، والله يشفيك ] . فقالوا : يا رسول الله ، ألا نقتل الخبيث . فقال : [ أما أنا فقد شفاني الله ، وأكره أن أثير على الناس شرا ] . وذكر القشيري في تفسيره أنه ورد في الصحاح : أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فدست [1] إليه اليهود ، ولم يزالوا به حتى أخذ مشاطة رأس النبي صلى الله عليه وسلم . والمشاطة ( بضم الميم ) : ما يسقط من الشعر عند المشط . وأخذ عدة من أسنان مشطه ، فأعطاها اليهود ، فسحروه فيها ، وكان الذي تولى ذلك لبيد بن الأعصم اليهودي . وذكر نحو ما تقدم عن ابن عباس . الثالثة - تقدم في البقرة القول في السحر وحقيقته ، وما ينشأ عنه من الآلام والمفاسد ، وحكم الساحر ، فلا معنى لإعادته [2] . الرابعة - قوله تعالى : " القلق " اختلف فيه ، فقيل : سجن في جهنم ، قاله ابن عباس . وقال أبي بن كعب : بيت في جهنم إذا فتح صاح أهل النار من حره . وقال الحبلي أبو عبد الرحمن [3] : هو اسم من أسماء جهنم . وقال الكلبي : واد في جهنم . وقال عبد الله ابن عمر : شجرة في النار . سعيد بن جبير : جب في النار . النحاس : يقال لما اطمأن من الأرض فلق ، فعلى هذا يصح هذا القول . وقال جابر بن عبد الله والحسن وسعيد بن جبير أيضا ومجاهد وقتادة والقرظي وابن زيد : الفلق ، الصبح . وقاله ابن عباس . تقول العرب : هو أبين من فلق الصبح وفرق الصبح . وقال الشاعر : يا ليلة لم أنمها بت مرتفقا [4] * أرعى النجوم إلى أن نور الفلق وقيل : الفلق : الجبال والصخور تنفلق بالمياه ، أي تتشقق . وقيل : هو التفليق بين الجبال والصخور ، لأنها تتشقق من خوف الله عز وجل . قال زهير : ما زلت أرمقهم حتى إذا هبطت * أيدي الركاب بهم من راكس فلقا
[1] في نسخة : فدنت . [2] راجع ج 2 ص 43 فما بعدها طبعة ثانية . [3] هو عبد الله بن يزيد المعافري . [4] المرتفق : المتكئ على مرفق يده .
254
نام کتاب : الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) نویسنده : القرطبي جلد : 20 صفحه : 254